وأكد الغيث أن هذا المنتج توارثته المنطقة منذ مئات السنين جيلاً بعد جيل، ليحقق مكاسب كبيرة لمن يعملون في هذه الدائرة، وهو سوق يتطلع له الناس هنا، ويحقق لبعضهم الثروات والتجارة في التمور. عائلة الغيث تقف جنباً إلى جنب مع شريك المهنة "السلوم"، وهما عائلتان امتهن أبناؤهما #الدلالة وتجارة التمور، ليقفوا بعد سنوات على أكبر نسب المبيعات في سوق التمور في بريدة. صوت يجلب المال يبدأ الغيث ورفاقه بصوت عالٍ جهوري، فلا يلبث قليلاً حتى يخفت شيئا فشيئا، متأثراً بالمداومة على الدلالة لساعتين متواصلتين لا تجدي معهما بعض الأدوية نفعاً. ويقول الغيث: "نعود من الغد بصوت متجدد في سبيل إنجاح العمل، وكسب الزبون والحرص عليه، خصوصاً أن البضاعة مضمونة من الغش والعطب". السكري الأغلى ويعد تمر "السكرى" الأصفر أغلى أنواع التمور التي تباع، وهي الكمية الأكبر في سوق مدينة #التمور في #بريدة ، حيث تشير الإحصاءات التي وردت للسوق مع بداية افتتاحه إلى ورود أكثر من 200 ألف كلغ، يشكل السكري منها 80 في المئة، ويصل سعر السكري الفاخر لأكثر من 100 ريال للكيلو الواحد، بينما يباع المتوسط منه ما بين 20 وحتى 50 ريالا للكيلو.
مدينة بريدة إحدى مدن المملكة العربية السعودية، وهي مقر الإمارة في منطقة القصيم، وتعتبر من أكبر مدن القصيم. تشتهر مدينة بريدة بالزراعة، وكثرة الأراضي الزراعية، والمزارع التي تنتج التمور، فهي تتميز بتربة خصبة، ويوجد فيها سوق عالمي خاص بتجارة التمور، ويعتبر أكبر سوق تمور في العالم، حيث يحتوي على جميع أنواع التمور، ويعتبر أحد أفضل الفعاليات التي تقام في المملكة. سوق التمور ببريدة هو سوق موسمي يقام كل عام عندما تنضج التمور في المنطقة، يبدأ في العادة في شهر أغسطس ويستمر لمدة شهرين إلى ثلاثة شهور، وفيه أكثر من ثلاثين صنفاً من التمور، ويشارك في السوق العديد من الشباب، والمزارعين السعوديين، وغيرهم من غير السعوديين حيث تمثل العمالة غير السعودية نسبة كبيرة تبلغ أحيانا 90٪ من البائعين، الذين يقومون ببيع وشراء التمور سواء بالجملة أو التجزئة، ونظراً لأهمية التمر في المملكة العربية السعودية فإنّ معظم مناطقها لا تكاد تخلو من أسواق التمور، حيث يتم فيها عقد صفقات مالية بمبالغ هائله، ولكن يبقى سوق التمور في بريدة السوق الأضخم إنتاجاً، والأكثر مبيعاً ليس فقط على نطاق السعودية بل على نطاق عالمي، حيث تبلغ مبيعاته اليومية 18.
000. 000 ريال سعودي. تشكل التمور المصدر الثالث من الدخل في المملكة العربية السعودية بعد النفط والسياحة الدينية، بحسب تقديرات التجار، حيث يوجد في منطقة القصيم ما يعادل ستة ملايين نخلة أكثر من نصفها يعتبر منتجاً، وتعتبر المملكة أكثر الدول المنتجة للتمور على مستوى عالمي، مع وجود مايقارب 25 مليون نخلة فيها، و350 صنفاً من أصناف التمر، وتحتل نسبة 15٪ من الإنتاج العالمي للتمور. ويتم زراعة فسائل النخل خلال فصلي الربيع والخريف، ولا يصلح زراعتها في الشتاء بسبب البرودة، ولا في فصل الصيف نظراً لارتفاع درجات الحرارة في المملكة. احتفالية حصاد التمور ببريدة تشهد المملكة في كل عام من شهر أغسطس احتفالية للحصاد، يشارك بها أعداد كبيرة من المزارعين والشبان، ويقومون بعرض تمورهم على اختلاف أنواعها، ويبدأ الاستعداد لهذه الاحتفالية في وقت مبكر يتمثل بالاهتمام والعناية بأشجار النخيل حتى تنضج ثمارها، وهذا ما يحدد جودتها وصلاحيتها للبيع. وفي موسم الحصاد يتم حصد أكثر من ثمانية مليون نخلة، تنتج أنواعاً مختلفة، ولكل نوع خصائص تميزها عن بعضها، وأكثر أنواع التمور التي تشتهر بها المنطقة التمر السكري، وتوجد أبرز أنواع التمور في المدينة المنورة، ومن أفضلها نوع الغبري، يليه التمور المسماة الحلوة إلى مذاقها، حيث تؤكل بلحاً ورطباً وتمراً، ثم السكري الذي يزرع في منطقة القصيم ونجد، وهناك أيضاً البرحي الذي يتميز بتسهيل عملية الهضم والذي تتم زراعته في معظم أنحاء المملكة على الرغم من أنّ موطنه الأصلي العراق وخصوصا البصرة، ومن الأصناف المعروفة أيضا الخلاص ويعرف بجودته وطيب طعمه، والصفري الذي يحتفظ بلونه الأصفر ومذاقه وصلاحيته للاستهلاك فترة أطول من باقي الأصناف، ومن الأصناف الموجودة في سوق التمور وهي فريدة من نوعها تمر سلمى الذي يشتهر بكبر حجمه.